محراب القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

امراءة من الصحابة وامراءة من فلسطين

اذهب الى الأسفل

امراءة من الصحابة وامراءة من فلسطين Empty امراءة من الصحابة وامراءة من فلسطين

مُساهمة  زائر الإثنين يناير 19, 2009 6:04 am

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم

( امراة من الصحابة وامراة من فلسطين )

في غزوة احد كانت عيون تلك الصحابية الجليلة رضي الله عنها تجول هنا وهناك باحثة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد وصلها خبر انكسار المسلمين بعد نصرهم بسبب مخالفة الرماة لأوامر قائدهم صلى الله عليه وسلم بل لقد انتشر خبر قتله عليه الصلاة والسلام , فاتاها خبر من احدهم : لقد استشهد ولدك !! فقالت : وما فـُعِل برسول الله ؟؟ وتتابع البحث , فأتاها خبر آخر: لقد استشهد زوجك !! فقالت :وما فـُعِل برسول الله ؟؟ ثم تابعت سيرها عسى ولعل أن تكتحل عيناها برؤية الرسول الكريم , فجاءها من يقول لها : لقد استشهد أخاكِ!! فقالت : وما فـُعِل برسول الله ؟؟ - طبعاً ليس عدم اكتراث لاستشهاد ولدها وزوجها واخيها بل لأنها ادركت بايمانها انه كل شيء يهون أمام سلامته صلى الله عليه وسلم , لقد آثرت المصلة العامة ..مصلحة المسلمين والعالم بأسره على مصلحتها الخاصة - وفيما هي تبحث وقعت عيناها على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو حي يرزق بين اصحابه فنظرت اليه من بعيد ودمعت عيناها .. دمعة الشكر والحمد لله على تنجيته لنبيه .. دمعة الصدق والايمان ورسوخ اليقين بان رسول الرحمة أحب الينا من أولادنا واموالنا وانفسنا التي بين جنبينا .. دمعت عيناها وهي تنظر الى القائد الأول ومعلم البشرية ثم قالت : كل مصيبة بعدك يا رسول الله جلل !! - ماشاء الله على هذه الكلمات الايمانية في لحظة تفقد فيها المراة أعز من تملك لكنها تقتنع وتغتبط بنجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من سيحمل اللواء ويكمل المسيرة ورسالته لم تنتهِ بعد .

وننطلق مباشرة الى أرض العزة والاباء أرض فلسطين الحبيبة لنلقي الضوء على تلك الامراة ... امرأة في العقد الثالث أو الرابع مع العمر .. ترتدي لباس العزة والفخار وقد نظرت صوب الأفق بعيون ثابتة .. وقد قررت أن تروي تراب بلادها بدمائها .. اندفعت بعزيمة لاتلتوي تحت أي قوة أرضية .. مشت تطوي الارض بأخمص قدميها .. وقد لفت حول خصرها الفتي حزاماً ناسفاً ... كانت تمشي بروية وثبات .. لم توقفها عواطفها ولا ذكرياتها ولا حتى خفقات قلبها ..تابعت سيرها بإباء .. معلنة للعالم اجمع انها قررت التبرع والتضحية فداء لدينها وأرضها واعلاء ً لكلمة ربها ... ستتبرع بدمها ولحمها وشراييينها

ستترك أشلاء جسدها الصغيرة وخصلات شعرها المتبعثرة لتنادي على رجالات الأمة أنني قد صدقت ما عاهدت الله عليه فماذا انتم فاعلون ؟؟ كانت تمشي نحو خط النهاية بايمان بلغ الثريا وإباء يعلو القمم .. لم تتسارع دقات قلبها مع اقترابها من خط النهاية .. لأنها مدركة تماماً أنه خط البداية وليس النهاية ... بداية العزة والكرامة والتكريم لها .. بداية نزولها ضيفة على أكرم الأكرمين .. بداية لحوقها بأختها الصحابية رضي الله عنها ان شاء الله

بداية الراحة والطمانينة .. بداية السعادة والنشوة

بإذن الله

1

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى