غزة بالعيد تلبس وشاحها الاسود
صفحة 1 من اصل 1
غزة بالعيد تلبس وشاحها الاسود
لبست ثوبا ابيضا ناصع البياض
وزنرت خصرها بحزام نسجته من القمر
ومشطت شعرها وربطت جدايلها
بشريط من الذهب سرقته خلسة من الشمس
ابتسمت ابتسامة طفولية عفوية
نظرت بمرآتها معجبة بجمالها
وحسن طالعها
تمايلت وتراقصت فرحة طربة بتباشير العيد
هرولت بين الحقول بين الياسمين والحنون
تتطاير منها نسائم وردية
وعباءتها البيضاء تملا المكان
كأنها غيوم من الحب متناثرة بالسماء
غارت لحسنها الفراشات
وكل ما في الأرض من زنبقات
ذهبت لتلعب مع صديقاتها
وتستقي من المرح ما شاءت
خرجت مسرعة متخايلة فرحة
لكنها ما لبثت أن رجعت مسرعة باكية شاحبة
تلطخ ثوبها بالسواد
انكمشت في مكانها وأغمضت عينيها
احترت في أمرها ماذا أصابها
الم تكن سعيدة ولشدة فرحها أرادت أن تقتطف
كل أزهار حدائقها
أمسكت بها احتضنتها
وبقوة ضممتها
استحلفتها أن تخبرني ما بها
نظرت إلي نظرة منكسرة حزينة
وقالت لي
ماذا أصابني
لماذا حل الخراب بشوارعي
وسكن البوم مدني
وعششت الغربان مكان بلابلي
لماذا اعتلاني الدمار
وجدراني تنزف من الدماء انهار
والأطفال همهم اعتى من الجبال
الست أنا من قهر الغزاة
هل هذا هو قدري
ضممتها بقوة أكثر لصدر
لعلها تشعر بنبضات قلبي
وكم اعتمر به من قهر
فجأة انتفضت بقوة وصرخت ملتاعة
أتعلمين
قسما لن اغسل هذا الثوب
حتى يزيل أبنائي العار عن شوارعي
وتعاد لي كرامتي
ويطهروا ثوبي من الدنس
وزنرت خصرها بحزام نسجته من القمر
ومشطت شعرها وربطت جدايلها
بشريط من الذهب سرقته خلسة من الشمس
ابتسمت ابتسامة طفولية عفوية
نظرت بمرآتها معجبة بجمالها
وحسن طالعها
تمايلت وتراقصت فرحة طربة بتباشير العيد
هرولت بين الحقول بين الياسمين والحنون
تتطاير منها نسائم وردية
وعباءتها البيضاء تملا المكان
كأنها غيوم من الحب متناثرة بالسماء
غارت لحسنها الفراشات
وكل ما في الأرض من زنبقات
ذهبت لتلعب مع صديقاتها
وتستقي من المرح ما شاءت
خرجت مسرعة متخايلة فرحة
لكنها ما لبثت أن رجعت مسرعة باكية شاحبة
تلطخ ثوبها بالسواد
انكمشت في مكانها وأغمضت عينيها
احترت في أمرها ماذا أصابها
الم تكن سعيدة ولشدة فرحها أرادت أن تقتطف
كل أزهار حدائقها
أمسكت بها احتضنتها
وبقوة ضممتها
استحلفتها أن تخبرني ما بها
نظرت إلي نظرة منكسرة حزينة
وقالت لي
ماذا أصابني
لماذا حل الخراب بشوارعي
وسكن البوم مدني
وعششت الغربان مكان بلابلي
لماذا اعتلاني الدمار
وجدراني تنزف من الدماء انهار
والأطفال همهم اعتى من الجبال
الست أنا من قهر الغزاة
هل هذا هو قدري
ضممتها بقوة أكثر لصدر
لعلها تشعر بنبضات قلبي
وكم اعتمر به من قهر
فجأة انتفضت بقوة وصرخت ملتاعة
أتعلمين
قسما لن اغسل هذا الثوب
حتى يزيل أبنائي العار عن شوارعي
وتعاد لي كرامتي
ويطهروا ثوبي من الدنس
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى