فضل الوالدين
صفحة 1 من اصل 1
فضل الوالدين
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم(اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا) صدق الله العظيم
وذكر عن فضل الاباء.
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أبي أخذ مالي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فأتني بأبيك. فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله عز وجل يقرئك السلام، ويقول لك إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه.
فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما بال ابنك يشكوك تريد أن تأخذ ماله؟ قال: سله يا رسول الله، هل أنفقته إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إيه، دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك. فقال الشيخ: والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقيناً. لقد قلت في نفسي شيئاً ما سمعته أذناي. فقال: قل وأنا أسمع. فقال: قلت:
غَذَوْتُكَ مَوْلُوُدَاً، وَمِنْتُكَ يافعاً == تُعلُّ بما أجني عليْكَ وَتَنْهَلُ
إِذَاَ لَيْلَةٌ ضَاَفَتْكَ بالسقمِ لم أبِتْ == لسُقمِك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي == طُرقتَ به دوني، فعينيَ تهمل
تخاف الردى نفسي عليك، وإنها == لتعلم أنَّ الموت وقت مؤجل
فلما بلغْتَ السن والغاية التي == إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
جعلت جزائي غِلظةً وفظاظة == كأنّك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترعَ حق أُبوّتي == فعلتَ كما الجار المجاور يفعل
فأوليتنى حق الجوار، فلم تكن == عليّ بمال دون مالك تبخل
فحينئذ بكى عليه الصلاة والسلام وقال: ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى. ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه، وقال: أنت ومالك لأبيك.
وذكر عن فضل الاباء.
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أبي أخذ مالي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فأتني بأبيك. فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله عز وجل يقرئك السلام، ويقول لك إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه.
فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما بال ابنك يشكوك تريد أن تأخذ ماله؟ قال: سله يا رسول الله، هل أنفقته إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إيه، دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك. فقال الشيخ: والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقيناً. لقد قلت في نفسي شيئاً ما سمعته أذناي. فقال: قل وأنا أسمع. فقال: قلت:
غَذَوْتُكَ مَوْلُوُدَاً، وَمِنْتُكَ يافعاً == تُعلُّ بما أجني عليْكَ وَتَنْهَلُ
إِذَاَ لَيْلَةٌ ضَاَفَتْكَ بالسقمِ لم أبِتْ == لسُقمِك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي == طُرقتَ به دوني، فعينيَ تهمل
تخاف الردى نفسي عليك، وإنها == لتعلم أنَّ الموت وقت مؤجل
فلما بلغْتَ السن والغاية التي == إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
جعلت جزائي غِلظةً وفظاظة == كأنّك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترعَ حق أُبوّتي == فعلتَ كما الجار المجاور يفعل
فأوليتنى حق الجوار، فلم تكن == عليّ بمال دون مالك تبخل
فحينئذ بكى عليه الصلاة والسلام وقال: ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى. ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه، وقال: أنت ومالك لأبيك.
زهرة المدائن- مشرف
- عدد المساهمات : 96
تاريخ التسجيل : 26/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى