الأمراض العقلية
صفحة 1 من اصل 1
الأمراض العقلية
المرض العقلي هو اضطراب في الشخصية وهو بلا شك أعقد وأخطر من الأمراض النفسية يبدو بشكل اختلال حاد في القوى العقلية وعدم القدرة على إدراك الواقع والحياة الانفعالية. فيعجز المريض عن إقامة علاقات اجتماعية.
1 - ذهان الاضطهاد
The persecution psychosisمرض عقلي يتميز بحالة شك شديدة في الآخرين وفي غاياتهم حتى يشعر الفرد أنه معرض لاضطهاد الآخرين إذ يميل المريض إلى اتهام الآخرين والتباهي والمفاخرة والتزمت والحساسية الزائدة. ويلاحظ على المريض ظهور بعض حالات الهياج والاضطراب والحزن الشديد.إن المصابين بهذا المرض ينغصون حياة من يعيش معهم.
2 - الفصام
The schizophrenia
تعريفه:
الفصام أو الشيزوفرينيا، أحد الأمراض المستعصية على العلاج وهو على صور عديدة فقد يكون حاداً أو مزمناً.
أسبابه:
عوامل وراثية.
عوامل بيئية.
أنواعه:
الفصام أنواع عديدة منها:
1 ـ الهبفرينية.
تتميز هذه الحالة بميل المريض إلى النكوص والعودة إلى النكوص والعودة إلى مرحلة طفولته حيث تبدو عليه البلادة واضطراب التفكير.
2 ـ الكتاتونية
يتميز سلوك المريض في هذه الحالة بالتيبس الجسمي والنفسي فقد يقف المريض ساعات طويلة دون حراك. أو أن يأتي بحركة معينة كأن يرفع يده مثلاً ـ ويبقى على هذه الحالة عدة ساعات.
3 ـ الفصام البسيط.
عدم قدرة المريض على التمييز.
4 ـ الاضطهادية: يبدو المريض فيها مضطرباً إذ يعرب عن أوهام غريبة..
3 - الذهان الدوري
The periodic psychosis
يسمى هذا المرض بالنواب إذ تنتاب المريض حالة من الهوس تعقبها حالة من الاكتئاب ففي المرحلة الأولى تبدو على المريض حالة من السعادة والفرح الشديد فتراه يغني ويرقص ثم فجأة ينقلب هذا المرح والفرح إلى اعتداء على الآخرين.
4 - الإغماء
The faint
تعريفه:
الإغماء هو حالة تصحب بعض الأمراض يقع معها الشخص في حالة تشبه الموت. فيفقد الإحساس والحركة. وهي تنشأ من وقوف حركة القلب فتقف حركة التنفس لوقوفه.
أنواعه:
1-الإغماء الخفيف:
يصاب المريض في هذا النوع فجأة أو بسرعة بفقد في شعوره فلا يستطيع أن يرى الأشياء بوضوح ويحس بأن الأشياء تدور حوله، وتختلط الأصوات في أذنه بما يكون قد اعتراها من الطنين ويخيل له أن الأرض تغور تحت قدميه فيعتريه اضطراب في الساقين وفي الوقت نفسه تبرد جبهته وأطرافه، وتغطى جبهته بالعرق. ويمتقع لونه ويفقد شيئاً فشيئاً وتظلم الدنيا في عينيه ويبطل سمعه وأحياناً يعتريه قيء. وأحياناً يسقط مغشياً عليه وفي أحيان أخرى يتمالك نفسه فينتقل من مكانه ويجلس في مكان منعزل. وإذ ذاك يكون نبضه ضعيفاً وتنفسه كذلك. وقد تبطل حركته أو تبقى له حركة ضعيفة. وتزايله هذه الحالة بعد عدة ثوان أو عدة دقائق وتارة تلازمه نحو ساعة وهذا نادر ثم تعود إليه صحته وسط تشنجات خفيفة أو ثقيلة ويكون ذلك بتثاؤبات وتنهدات. ويرجع إليه لونه وحرارة أطرافه تدريجياً وجميع أجزاء جسمه ويبقى له شعور بضعف خفيف أو لا يبقى لديه شيء من الضعف.
2-الإغماء الثقيل:
يبدأ على النحو الذي يبدأ عليه الإغماء الخفيف ولكن بأشد سرعة ثم يقع المريض مغمى عليه ويكون نبضه ضعيفاً جداً وتنفسه لا يكاد يدرك وتكون عيناه مفتوحتين وثابتتين وشعوره معدوماً وأحياناً يكون المصاب متمتعاً بشيء من الشعور ويكون سمعه صحيحاً وهذا ما يزيد حالته سوءاً إذ يستحيل عليه إحداث أي حركة جسدية تخلصه مما هو فيه. وفي هذه الحالة يمكن قرصه وشكه وإحراق قسم من جسمه بدون أن يشعر بألم. وتبطل معه حركة الإفرازات إلا العرق. فإذا أفاق فلا يشعر لا بجوع ولا عطش ولا يعتريه هزال حتى ولو بقيت هذه الحالة معه عدة أيام. وهذه الحالة قد تبقى عدة أيام ولكنها لا تكون على أشد حالاتها إلا عند النساء. ولا يكون المريض بعد إفاقته أقل علم بما حدث له أثناء النوبة ولكن من المرضى من يحكي كل ما حصل وما عمل حوله.
أسبابه:
الأسباب المنتجة للإغماء الآلام الشديدة، وضياع دم غزير والأنيميا المخية والإصابة بالصاعقة والبرد القارس أو الحر الشديد واستنشاق غازات سامة أو هواء فاسداً، والتعب الجسدي والولادة والخوف والذعر والدهش والفرح والروائح الشديدة وشدة الأحزمة ومرض القلب والتيفوئيد والضعف الشديد الخ. وقد يصيب الإغماء من النساء المصابات بالنوب الهستيرية وإذ ذاك لا يكون للإغماء نتائج سيئة. وسببه الرئسي نقص الأكسجين في المخ.
علاجه:
علاج الإغماء متى أغمي على شخص وجب وضعه وضعاً أفقياً في محل كثير الهواء وأن تحل ملابسه وأربطته وأن يرش وجهه بالماء البارد وينشق بالروائح القوية كالأتير وروح النشادر والخل والصوف المحرق. ولكن إذا كان عنده احتقان في الدماغ يجب أن يجعل رأسه عالياً وساقاه مدلاتين وأن تدلك عنقه وأن تجعل على رأسه رفادة مبتلة بالماء البارد. فإذا كان لدى المصاب أنيميا مخية فيجب جعل رأسه منخفضاً والساقين مرتفعتين..
5 - أمراض اضطراب العقل
The psycopathy diseases
قد يكون العقل سليما ولكن هذه السلامة لا تمنع من وجود تغير مرضي في أجزاء المخ وقد ثبت ذلك تشريحياً إذ وجدت في مخ بعض الناس نقط نزفية وأخرى لينة ولكن لم يكن لها تأثير على العقل في أثناء الحياة.تنحصر اضطرابات العقل في تناقص قوته أو تنبه قوته فوق الحالة العادية أو ضياعه. فيعرف نقص قوته بخمود حواسه وعدم فهمه للشيء وببطء أجوبته إذا سئل وبعدم اتساقأفكاره وبضعف أو فقد حافظته. قد يكون هذا الاضطراب خلقياً وقد يكون عارضاً من نزيف أو لين مخيين أو من التهاب مخي حاد أو اضطراب في دورة المخ أو في تغذيته. وقد يفقد المصاب معرفة صور الكلام المسموع فيقال لهذا الداء صمم الكلام. وقد يفقد تمييز صور الكلام المكتوب.ثم إن الاضطراب المخي قد يكون قاصراً على مراكز الادراك المخي التعقلي أي يحصل اضطراب القوى المدركة للإحساسات والأفعال التي متى بها يزن الإنسان أفكاره وأعماله أثناء التيقظ فتنجم عن ذلك الأمراض العقلية الجزئية التي هي الهذيان والتخيلات والغشي. وأما في الجنون فيكون الإدراك مفقوداً فقداً كلياً.
من الاضطربات المخية الهذيان وهو ظاهرة تنتج عن اضطراب العقل اضطراباً مرضياً وله أنواع عديدة:
أولها الهذيان الحاد.
ثانيها الهذيان الهوسي.
ثالثها الماليخوليا.
رابعها الهذيان الذي يسمى سيتيمار.
خامسها الهذيان الذي يسمى ميستيك.
سادسها هذيان الاضطهاد.
- في الدور الأول من هذا النوع الأخير يصير الشخص المصاب مضطرباً مشغول الفكر قلقاً ويصير عقله في تعب مرضي لا يعجبه شيء ويسيء الظن بكل شخص ولو كان من أقاربه وكل ما يفعله أحدهم يظنه موجهاً ضده.
وفي الدور الثالث يهرب المريض ويتجنب العالم لأنه يتوهم أن شخصاً يتبعه ليقتله ويمتنع عن الأكل لأنه يتوهم أن بعضهم سيضع له السم فيه.
- وبعد هذا الدور يأخذ في تدبير طريقة يهلك بها نفسه لأنه يرى أن ذلك أخف عليه من أن يهلكه غيره.
كل هذه الأعراض تدل على تغير القشرة السنجابية للمخ وأعظمة الالتهاب المنتشر للنسيج الخلوي للقشرة المذكورة.
6 - الجنون
The mania
تعريفه:
الجنون هو التغيرات العقلية التي تطرأ على بعض الناس فتخرجهم عن دائرة العقل وهو أقسام: منها الماليخوليا وهي التي كانت معروفة بالسوداء أول درجات الجنون وأعراضها دوام الاكتئاب وشدة الاهتمام بالنفس وزعم الإنسان بأنه مصاب بجملة أمراض قاتلة،ومنها المونومانيا أي الجنون بشيء واحد وهي حالة يجن فيها الإنسان بشيء أو أشياء محدودة ويتعقل ما عدا ذلك وذلك كالكبر والعجب وحب القتل والوسوسة، ومنها ألمانيا وهي أن يجن الشخص جنوناً عاماً مع هياج شديد ومنها الذهول، وهي أن تضعف قوى الإنسان العقلية ضعفاً تدريجياً، ومنها البله وهي حالة طبيعية لا مكتسبة منشأها عدم تكاسل خلقة المخ من صغر الرأس أو غيرها وأكثر من هم هكذا يكونون بكما أو غير تامي الكلام.
أسبابه:
أقوى أسباب الجنون انقماع النفس عن مطلوبها بسلطة قاهرة والغيظ البالغ حده النهائي والفزع الفجائي والغيرة والوسوسة والعشق وفقد ما لا يمكن استرداده مما يكون عزيزاً على النفس جداً. وأكثر المصابين به النساء لشدة إحساسهن. و من أسبابه الضرب على الرأس والسقوط عليه ومرض الأذن والمرض الشديد وشرب الأشربة المخدرة وارتداد العرق فجأة واحتباس الحيض والرعاف وقد يكون وراثياً.
علاجه:
معالجة هذا الداء تكون على حسب درجاته ففي الماليخوليا تكفي الرياضة والسفر وسماع الأنغام وتطلب السرور مع الحمية والراحة والاعتناء الشديد بالمعدة. وفي الجنون الخاص بشيء واحد يجتهد بإبعاد فكر المريض عن ذلك الشيء وترويضه وتفريحه. وإن كان سببه مرضاً من الأمراض وجب معالجة ذلك المرض. أما الذهول فلا يشفى منه إلا أفراد قلائل لأنه يعقبه شلل عام فيموت المصاب. أما الجنون العام فيعالج بعلاج مادي وأدبي أما المادي فهو علاج لإبطاء الدورة الدموية، ولكنه لا يستعمل إلا إذا كان الجهاز الهضمي سليماً، وسكب الماء على الرأس والاستحمام بالماء الفاتر ووضع منفطة على الصدر وغير ذلك. وأما الوسائط الأدبية فهي أشد فعلاً من كل ما ذكر وهي:
أولاً: أن لا تهيج شهوة المجنون.
ثانياً: أن لا يخالف ولا يؤاخذ ولا يستهزأ به.
ثالثاً: أن يجتهد في إثبات رأيه فيما هو خارج عن الجنون.
معنى عدم تهيج شهوات المجانين هي أن يبعدوا عما يثير جنونهم أو عما سببه، فإن كان سببه العشق وجب أن لا يذكر ما يهيجه. وإن كان سببه الوسوسة بشيء وجب إبعاده عنه. وإن كان سببه ظنهم أنهم ملوك أو علماء فينبغي أن لا يوقروا لأن توقيرهم يزيد جنونهم ويجب أن لا يترك المجنونون بنوع واحد في محل مشترك لأن بعضهم يثير جنون بعض.
7 - الصرع
Epilepsy
داء عصبي مزمن ينشأ نتيجة خلل في الجهاز العصبي المركزي بسبب عدم انتظام التيار الكهربائي في الدماغ، يحدث تشنجات يعقبها فقدان الوعي، يظهر في مقتبل العمر، ومعظم المصابين بالصرع أذكياء وبعضهم يتميزون بالبطىء. والصرع إما أن يكون حاداً ويسمى S الداء الكبير أو قد يكون معتدلاً ويعرف بالداء الصغير، في النوع الأول يسقط المريض مغشياً عليه ثم يسيل اللعاب من فمه ويأخذ في التعرق ثم يتبع تشنج عضلات الجسم كلها ثم لا تلبث أن تسترخي بعد دقائق حيث يستعيد المصاب وعيه. يعالج بالمهدئات والراحة.
8 - النوبة الصرعية
The Epileptic crisis
توجد نوبات تشبه النوبة الصرعية يقال لها النوب ذات الشكل الصرعي وهي غير الصرع المعروف. فلا يصحب التشنج فيها فقد الإدراك. وإذا حصل فيكون عند انتهاء النوبة. وقد يكون التشنج قاصراً على طرف علوي أو سفلي ويسمى المرض المذكور حينئذ بمرض برافيزين. وعلى أي حال فإن النوبة التشنجية عرض لمرض كحصول التهاب محدود في جزء من السحايا أو وجود ورم مخي محدود. تشاهد النوبة التشنجية العامة في الهستيريا وتسبق غالباً بظواهر أولية يقال لها (أورا) تعرفها المصابة وهي ألم في المبيض يتزايد وينتشر صاعداً إلى فوق ككرة على استقامة القصبة الهوائية ويحدث إحساس باختناق ثم يتبع بحدوث ضربات شريانية صدغية وطنين في الأذن. ثم يحصل فقد للإدراك.
1 - ذهان الاضطهاد
The persecution psychosisمرض عقلي يتميز بحالة شك شديدة في الآخرين وفي غاياتهم حتى يشعر الفرد أنه معرض لاضطهاد الآخرين إذ يميل المريض إلى اتهام الآخرين والتباهي والمفاخرة والتزمت والحساسية الزائدة. ويلاحظ على المريض ظهور بعض حالات الهياج والاضطراب والحزن الشديد.إن المصابين بهذا المرض ينغصون حياة من يعيش معهم.
2 - الفصام
The schizophrenia
تعريفه:
الفصام أو الشيزوفرينيا، أحد الأمراض المستعصية على العلاج وهو على صور عديدة فقد يكون حاداً أو مزمناً.
أسبابه:
عوامل وراثية.
عوامل بيئية.
أنواعه:
الفصام أنواع عديدة منها:
1 ـ الهبفرينية.
تتميز هذه الحالة بميل المريض إلى النكوص والعودة إلى النكوص والعودة إلى مرحلة طفولته حيث تبدو عليه البلادة واضطراب التفكير.
2 ـ الكتاتونية
يتميز سلوك المريض في هذه الحالة بالتيبس الجسمي والنفسي فقد يقف المريض ساعات طويلة دون حراك. أو أن يأتي بحركة معينة كأن يرفع يده مثلاً ـ ويبقى على هذه الحالة عدة ساعات.
3 ـ الفصام البسيط.
عدم قدرة المريض على التمييز.
4 ـ الاضطهادية: يبدو المريض فيها مضطرباً إذ يعرب عن أوهام غريبة..
3 - الذهان الدوري
The periodic psychosis
يسمى هذا المرض بالنواب إذ تنتاب المريض حالة من الهوس تعقبها حالة من الاكتئاب ففي المرحلة الأولى تبدو على المريض حالة من السعادة والفرح الشديد فتراه يغني ويرقص ثم فجأة ينقلب هذا المرح والفرح إلى اعتداء على الآخرين.
4 - الإغماء
The faint
تعريفه:
الإغماء هو حالة تصحب بعض الأمراض يقع معها الشخص في حالة تشبه الموت. فيفقد الإحساس والحركة. وهي تنشأ من وقوف حركة القلب فتقف حركة التنفس لوقوفه.
أنواعه:
1-الإغماء الخفيف:
يصاب المريض في هذا النوع فجأة أو بسرعة بفقد في شعوره فلا يستطيع أن يرى الأشياء بوضوح ويحس بأن الأشياء تدور حوله، وتختلط الأصوات في أذنه بما يكون قد اعتراها من الطنين ويخيل له أن الأرض تغور تحت قدميه فيعتريه اضطراب في الساقين وفي الوقت نفسه تبرد جبهته وأطرافه، وتغطى جبهته بالعرق. ويمتقع لونه ويفقد شيئاً فشيئاً وتظلم الدنيا في عينيه ويبطل سمعه وأحياناً يعتريه قيء. وأحياناً يسقط مغشياً عليه وفي أحيان أخرى يتمالك نفسه فينتقل من مكانه ويجلس في مكان منعزل. وإذ ذاك يكون نبضه ضعيفاً وتنفسه كذلك. وقد تبطل حركته أو تبقى له حركة ضعيفة. وتزايله هذه الحالة بعد عدة ثوان أو عدة دقائق وتارة تلازمه نحو ساعة وهذا نادر ثم تعود إليه صحته وسط تشنجات خفيفة أو ثقيلة ويكون ذلك بتثاؤبات وتنهدات. ويرجع إليه لونه وحرارة أطرافه تدريجياً وجميع أجزاء جسمه ويبقى له شعور بضعف خفيف أو لا يبقى لديه شيء من الضعف.
2-الإغماء الثقيل:
يبدأ على النحو الذي يبدأ عليه الإغماء الخفيف ولكن بأشد سرعة ثم يقع المريض مغمى عليه ويكون نبضه ضعيفاً جداً وتنفسه لا يكاد يدرك وتكون عيناه مفتوحتين وثابتتين وشعوره معدوماً وأحياناً يكون المصاب متمتعاً بشيء من الشعور ويكون سمعه صحيحاً وهذا ما يزيد حالته سوءاً إذ يستحيل عليه إحداث أي حركة جسدية تخلصه مما هو فيه. وفي هذه الحالة يمكن قرصه وشكه وإحراق قسم من جسمه بدون أن يشعر بألم. وتبطل معه حركة الإفرازات إلا العرق. فإذا أفاق فلا يشعر لا بجوع ولا عطش ولا يعتريه هزال حتى ولو بقيت هذه الحالة معه عدة أيام. وهذه الحالة قد تبقى عدة أيام ولكنها لا تكون على أشد حالاتها إلا عند النساء. ولا يكون المريض بعد إفاقته أقل علم بما حدث له أثناء النوبة ولكن من المرضى من يحكي كل ما حصل وما عمل حوله.
أسبابه:
الأسباب المنتجة للإغماء الآلام الشديدة، وضياع دم غزير والأنيميا المخية والإصابة بالصاعقة والبرد القارس أو الحر الشديد واستنشاق غازات سامة أو هواء فاسداً، والتعب الجسدي والولادة والخوف والذعر والدهش والفرح والروائح الشديدة وشدة الأحزمة ومرض القلب والتيفوئيد والضعف الشديد الخ. وقد يصيب الإغماء من النساء المصابات بالنوب الهستيرية وإذ ذاك لا يكون للإغماء نتائج سيئة. وسببه الرئسي نقص الأكسجين في المخ.
علاجه:
علاج الإغماء متى أغمي على شخص وجب وضعه وضعاً أفقياً في محل كثير الهواء وأن تحل ملابسه وأربطته وأن يرش وجهه بالماء البارد وينشق بالروائح القوية كالأتير وروح النشادر والخل والصوف المحرق. ولكن إذا كان عنده احتقان في الدماغ يجب أن يجعل رأسه عالياً وساقاه مدلاتين وأن تدلك عنقه وأن تجعل على رأسه رفادة مبتلة بالماء البارد. فإذا كان لدى المصاب أنيميا مخية فيجب جعل رأسه منخفضاً والساقين مرتفعتين..
5 - أمراض اضطراب العقل
The psycopathy diseases
قد يكون العقل سليما ولكن هذه السلامة لا تمنع من وجود تغير مرضي في أجزاء المخ وقد ثبت ذلك تشريحياً إذ وجدت في مخ بعض الناس نقط نزفية وأخرى لينة ولكن لم يكن لها تأثير على العقل في أثناء الحياة.تنحصر اضطرابات العقل في تناقص قوته أو تنبه قوته فوق الحالة العادية أو ضياعه. فيعرف نقص قوته بخمود حواسه وعدم فهمه للشيء وببطء أجوبته إذا سئل وبعدم اتساقأفكاره وبضعف أو فقد حافظته. قد يكون هذا الاضطراب خلقياً وقد يكون عارضاً من نزيف أو لين مخيين أو من التهاب مخي حاد أو اضطراب في دورة المخ أو في تغذيته. وقد يفقد المصاب معرفة صور الكلام المسموع فيقال لهذا الداء صمم الكلام. وقد يفقد تمييز صور الكلام المكتوب.ثم إن الاضطراب المخي قد يكون قاصراً على مراكز الادراك المخي التعقلي أي يحصل اضطراب القوى المدركة للإحساسات والأفعال التي متى بها يزن الإنسان أفكاره وأعماله أثناء التيقظ فتنجم عن ذلك الأمراض العقلية الجزئية التي هي الهذيان والتخيلات والغشي. وأما في الجنون فيكون الإدراك مفقوداً فقداً كلياً.
من الاضطربات المخية الهذيان وهو ظاهرة تنتج عن اضطراب العقل اضطراباً مرضياً وله أنواع عديدة:
أولها الهذيان الحاد.
ثانيها الهذيان الهوسي.
ثالثها الماليخوليا.
رابعها الهذيان الذي يسمى سيتيمار.
خامسها الهذيان الذي يسمى ميستيك.
سادسها هذيان الاضطهاد.
- في الدور الأول من هذا النوع الأخير يصير الشخص المصاب مضطرباً مشغول الفكر قلقاً ويصير عقله في تعب مرضي لا يعجبه شيء ويسيء الظن بكل شخص ولو كان من أقاربه وكل ما يفعله أحدهم يظنه موجهاً ضده.
وفي الدور الثالث يهرب المريض ويتجنب العالم لأنه يتوهم أن شخصاً يتبعه ليقتله ويمتنع عن الأكل لأنه يتوهم أن بعضهم سيضع له السم فيه.
- وبعد هذا الدور يأخذ في تدبير طريقة يهلك بها نفسه لأنه يرى أن ذلك أخف عليه من أن يهلكه غيره.
كل هذه الأعراض تدل على تغير القشرة السنجابية للمخ وأعظمة الالتهاب المنتشر للنسيج الخلوي للقشرة المذكورة.
6 - الجنون
The mania
تعريفه:
الجنون هو التغيرات العقلية التي تطرأ على بعض الناس فتخرجهم عن دائرة العقل وهو أقسام: منها الماليخوليا وهي التي كانت معروفة بالسوداء أول درجات الجنون وأعراضها دوام الاكتئاب وشدة الاهتمام بالنفس وزعم الإنسان بأنه مصاب بجملة أمراض قاتلة،ومنها المونومانيا أي الجنون بشيء واحد وهي حالة يجن فيها الإنسان بشيء أو أشياء محدودة ويتعقل ما عدا ذلك وذلك كالكبر والعجب وحب القتل والوسوسة، ومنها ألمانيا وهي أن يجن الشخص جنوناً عاماً مع هياج شديد ومنها الذهول، وهي أن تضعف قوى الإنسان العقلية ضعفاً تدريجياً، ومنها البله وهي حالة طبيعية لا مكتسبة منشأها عدم تكاسل خلقة المخ من صغر الرأس أو غيرها وأكثر من هم هكذا يكونون بكما أو غير تامي الكلام.
أسبابه:
أقوى أسباب الجنون انقماع النفس عن مطلوبها بسلطة قاهرة والغيظ البالغ حده النهائي والفزع الفجائي والغيرة والوسوسة والعشق وفقد ما لا يمكن استرداده مما يكون عزيزاً على النفس جداً. وأكثر المصابين به النساء لشدة إحساسهن. و من أسبابه الضرب على الرأس والسقوط عليه ومرض الأذن والمرض الشديد وشرب الأشربة المخدرة وارتداد العرق فجأة واحتباس الحيض والرعاف وقد يكون وراثياً.
علاجه:
معالجة هذا الداء تكون على حسب درجاته ففي الماليخوليا تكفي الرياضة والسفر وسماع الأنغام وتطلب السرور مع الحمية والراحة والاعتناء الشديد بالمعدة. وفي الجنون الخاص بشيء واحد يجتهد بإبعاد فكر المريض عن ذلك الشيء وترويضه وتفريحه. وإن كان سببه مرضاً من الأمراض وجب معالجة ذلك المرض. أما الذهول فلا يشفى منه إلا أفراد قلائل لأنه يعقبه شلل عام فيموت المصاب. أما الجنون العام فيعالج بعلاج مادي وأدبي أما المادي فهو علاج لإبطاء الدورة الدموية، ولكنه لا يستعمل إلا إذا كان الجهاز الهضمي سليماً، وسكب الماء على الرأس والاستحمام بالماء الفاتر ووضع منفطة على الصدر وغير ذلك. وأما الوسائط الأدبية فهي أشد فعلاً من كل ما ذكر وهي:
أولاً: أن لا تهيج شهوة المجنون.
ثانياً: أن لا يخالف ولا يؤاخذ ولا يستهزأ به.
ثالثاً: أن يجتهد في إثبات رأيه فيما هو خارج عن الجنون.
معنى عدم تهيج شهوات المجانين هي أن يبعدوا عما يثير جنونهم أو عما سببه، فإن كان سببه العشق وجب أن لا يذكر ما يهيجه. وإن كان سببه الوسوسة بشيء وجب إبعاده عنه. وإن كان سببه ظنهم أنهم ملوك أو علماء فينبغي أن لا يوقروا لأن توقيرهم يزيد جنونهم ويجب أن لا يترك المجنونون بنوع واحد في محل مشترك لأن بعضهم يثير جنون بعض.
7 - الصرع
Epilepsy
داء عصبي مزمن ينشأ نتيجة خلل في الجهاز العصبي المركزي بسبب عدم انتظام التيار الكهربائي في الدماغ، يحدث تشنجات يعقبها فقدان الوعي، يظهر في مقتبل العمر، ومعظم المصابين بالصرع أذكياء وبعضهم يتميزون بالبطىء. والصرع إما أن يكون حاداً ويسمى S الداء الكبير أو قد يكون معتدلاً ويعرف بالداء الصغير، في النوع الأول يسقط المريض مغشياً عليه ثم يسيل اللعاب من فمه ويأخذ في التعرق ثم يتبع تشنج عضلات الجسم كلها ثم لا تلبث أن تسترخي بعد دقائق حيث يستعيد المصاب وعيه. يعالج بالمهدئات والراحة.
8 - النوبة الصرعية
The Epileptic crisis
توجد نوبات تشبه النوبة الصرعية يقال لها النوب ذات الشكل الصرعي وهي غير الصرع المعروف. فلا يصحب التشنج فيها فقد الإدراك. وإذا حصل فيكون عند انتهاء النوبة. وقد يكون التشنج قاصراً على طرف علوي أو سفلي ويسمى المرض المذكور حينئذ بمرض برافيزين. وعلى أي حال فإن النوبة التشنجية عرض لمرض كحصول التهاب محدود في جزء من السحايا أو وجود ورم مخي محدود. تشاهد النوبة التشنجية العامة في الهستيريا وتسبق غالباً بظواهر أولية يقال لها (أورا) تعرفها المصابة وهي ألم في المبيض يتزايد وينتشر صاعداً إلى فوق ككرة على استقامة القصبة الهوائية ويحدث إحساس باختناق ثم يتبع بحدوث ضربات شريانية صدغية وطنين في الأذن. ثم يحصل فقد للإدراك.
chamss- مشرف
- عدد المساهمات : 365
تاريخ التسجيل : 21/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى