محراب القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علاقة طعامنا اليومي بمرض السرطان

اذهب الى الأسفل

علاقة طعامنا اليومي بمرض السرطان Empty علاقة طعامنا اليومي بمرض السرطان

مُساهمة  chamss الأربعاء يناير 30, 2008 9:19 am

هل نحن ضحية جهلنا بمسببات هذا المرض؟ وهل يمكن أن نحمي أنفسنا من هذا المرض الخبيث بواسطة تغيير سلوكنا الغذائي؟ الجواب في هذا المقال
هل الأطعمة المختلفة التي نكثر من تناولها يوميا مسؤولة عن الإرتفاع الكبير بنسبة مرض السرطان في مجتمعنا ومجتمعات متقدمة أخرى؟

الإحصائيات التي تقوم بها الدوائر المسؤولة تذهلنا بنتائجها حيث تخبرنا دائما بأن المرض المذكور آخذ بالإنتشار بشكل كبير.

هل نحن ضحية جهلنا بمسببات هذا المرض؟ وهل يمكن أن نحمي أنفسنا من هذا المرض الخبيث بواسطة تغيير سلوكنا الغذائي؟

المقال يستعرض علاقة أطعمة كثيرة بمرض السرطان.


مع صباح كل يوم، تزداد تحذيرات العلماء وخبراء التغذية من تناول بعض الأطعمة المختلفة، التي اعتدنا على تناولها يومياً، باعتبار أنها تسبب العديد من الأمراض، خاصة إذا لم نتناولها بالشكل السليم، ومن هذه الأمراض:

1. أمراض القلب والأوعية الدموية.
2. أمراض الكلى .
3. ضغط الدم.
4. ضعف المناعة والالتهابات.
5. الحساسية.
6. الأزمة.
7. أمراض الجلد والشعر.
8. أمراض العيون.
9. أمراض الجهاز الهضمي.
10. أمراض العظام: لين العظام وهش العظام.
11. أمراض المفاصل.
12. أمراض الجهاز العصبي.
13. السكري .
14. زيادة الوزن أو نقص الوزن.
15. الكبد.
16. الإفراط في النشاط والعنف.
17. تسوس الأسنان.
18. أمراض اللثة.
19. أمراض السرطان.


إن الحديث عن جميع ما ذكر من أمراض سيكون طويلاً جداً، ونرى من المفيد في هذا المقام أن نستهلّ الحديث عن أحد أخطر الأمراض، ألا وهو مرض السرطان الآخذ بالانتشار بسبب الأطعمة، التي نتناولها وأسباب أخرى يتعرض لها الناس يوميا، ولكن ما يعنينا هنا هو الدور الذي تلعبه الأطعمة المختلفة في هذا المرض الخطير.

تحتوي أغذيتنا على العديد من المواد التي أثبت علمياً أنها مسرطنة، وأبرز هذه المواد:

1. الأغذية الغنية بالدهون المشبعة- لقد أجمعت أبحاث عدة على أن الدهن هو المسبب الأول لأمراض السرطان، بالإضافة إلى كونه يشكل عاملاً هاماً لأمراض عديدة أخرى. يزداد خطر الدهون عندما تسخن او تحرق، حيث تتكون نتيجة لذلك مواد عديدة مسرطنة.
2. اللحوم الحمراء وخاصة المشوية.
3. الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية مثل السكر الأبيض.
4. الأغذية المملحة والمحفوظة في محلول الملح.
5. الأغذية المدخنة والمحمصة.
6. الأغذية لتي تحتوي على مواد حافظة.
7. الأغذية التي تحتوي على أصباغ غذائية صناعية (غير الطبيعية).
8. الأغذية التي لا تحتوي على ألياف غذائية.
9. الأغذية التي تحتوي على مبيدات وسموم تكونت نتيجة عملية خزن الحبوب. ومصدر هذه السموم من الفطريات التي تنمو على الحبوب أثناء عملية خزنها في المخازن.

ونعني بالدهون المشبعة، دهون الحيوانات مثل الخروف، العجل والخنزير، جلد الدجاج، الحليب كامل الدسم ومنتوجاته الشوكلاطة، البطاطا المقلية ( شيبس )، وباقي المقالي، مسليات أخرى يتناولها الاولاد بكثرة، الطحينة، الحلاوة ومواد غذائية عديدة أخرى، بالإضافة إلى الدهون النباتية مثل، السمن النباتي وخاصة المرجرين. وهنالك أبحاث كثيرة تشير إلى أن الشعوب التي تكثر من تناول الدهون، مثل الشعب الأمريكي، تكثر عندها أمراض سرطان الثدي والرحم والأمعاء الغليظة، بينما الشعوب التي تكثر من الأغذية النباتية وتقلل من اللحوم، فإن نسبة هذه السرطانات عندها قليلة جداً. وهنالك دراسات عديدة أخرى تثبت أن الدهن يسبب مرض السرطان.

غير أنني لا أنصح أبداً بالامتناع عن تناول الدهون، لأن الجسم بحاجة ماسة إليها، لكن أنصح بعدم تناول ما هو أكثر من الحاجة اليومية. فالجسم الذي يزن 70 كغم يجب أن يتناول بين 30 - 50 غم من الدهن يومياً.

كما أن زيادة السكريات وباقي الكربوهيدرات في الجسم تتحول إلى دهون وتخزن تحت الجلد وفي أماكن مختلفة في الجسم، لذلك يمكن أن تؤدي هي أيضاً إلى التعرض لمرض السرطان. من هنا نفهم أنه يجب أن نقلل ايضاً من تناول السكريات ونأخذ فقط الحاجة اليومية، وهي 350 غم من الكربوهيدرات المختلفة لجسم وزنه 70 كغم. أقول كربوهيدرات مختلفة وليس السكر لوحده.

يجب ان نقرأ عن نسبة الدهون والكربوهيدرات الموجودة في المنتوج. فوزارة الصحة ترغم المصانع ان تسجل نسبة الدهون الموجودة في المنتوج ونسبة الدهون المشبعة، كذلك نسبة الكربوهيدرات والمواد الأخرى.

يجب ان ننتبه إلى أن هناك منتوجات تحتوي على مواد غنية بالسكر ويكون مسجلاً عليها عادةً بأنها "خالية من الدهن"، ولكن في حقيقة الأمر هذا التسجيل ليس دقيقاً، إذا أخذنا بعين الإعتبار أن هذا السكر الكامن في تلك المواد هو نفسه يتحول إلى دهن. ولذلك إذا أردنا التقليل من تناول الدهون يجب أن ننتبه للسكريات والنشويات أيضاً. عندما نتناول "البمبا" على سبيل المثال، فإننا نأخذ منها دهوناً جاهزة ودهوناً ننتجها في جسمنا من الكربوهيدرات الموجودة بها، وهذا صحيح بالنسبة لكل منتوج يحتوي على دهون وكربوهيدرات. ونعني بالكربوهيدرات السكريات والنشويات.

الموالح

أما بالنسبة للموالح، فجسمنا بحاجة ماسة إلى ملح الطعام، لكن بكميات قليلة جداً، والإفراط بتناول الملح يسبب السرطان وأمراضاً أخرى. فهنالك دراسات عديدة تقارن بين الشعوب التي تكثر من الغذاء المملٌح، مثل الشعوب اليابانية وبين الشعوب التي لا تكثر من هذا الغذاء، مثل الشعوب الأمريكية. لقد دلٌت هذه الدراسات على أن الشعوب اليابانية تتعرض لسرطان المعدة بشكل كبير، بينما لدى الشعوب الأمريكية فنسبة الاصابة بهذا المرض منخفضة جداً.

وفي هذا الصدد، أجرى فريق من الباحثين دراسة تتبع فيها اليابانيين الذين هاجروا وسكنوا في أمريكا، فوجد أنه بعد فترة معينة، إنخفضت عندهم نسبة الاصابة بسرطان المعدة وانتشرت عندهم سرطانات تكثر عند الأمريكيين، مثل سرطان الثدي،الرحم والاثني عشر. هذه الدراسات ودراسات عديدة أخرى تؤكد أن الملح يتسبب في مرض السرطان. لذلك يجب أن نقلل من الموالح، مثل المخللات (المكابيس) ومواد أخرى محفوظة في الملح.

المواد الحافظة

أما المواد الحافظة التي تستعمل لحفظ المنتنجات الغذائية فهي مواد كيميائية، وقد دلت دراسات عدة على أن هذه المواد تسبب السرطان، مما جعل المصانع تسجل على منتجاتها( بدون مواد حافظة) وذلك بسبب نتائج الأبحاث وحملات التوعية، التي قامت على أثر هذه النتائج. لذلك يجب أن نقلل، بل نمتنع عن تناول المنتجات التي تحتوي على مواد حافظة، مثل المعلبات على جميع أنواعها والمشروبات الخفيفة الغازية أو غير الغازية وكل منتوج غذائي يحتوي على مواد حافظة.

الأصباغ الغذائية

ثمة نوعان من الأصباغ الغذائية: أصباغ طبيعية وأصباغ غذائية مصنّعة. فالأصباغ الغذائية الطبيعية موجودة في النباتات المختلفة، وقد استعملها الإنسان من قديم الزمان لصبغ أطعمته ولأغراض أخرى، وهذه الأصباغ مفيدة جداً. أما الأصباغ الغذائية المصنعة فهي مواد كيميائية تصنع من الزفت، والهدف من إضافتها هو تجميل المنتوج لجذب المستهلك. وقد أجريت أبحاث عديدة أثبتت أنها تسبب أمراضاً سرطانية وأمراضاً عديدة أخرى، لذلك يجب التقليل وحتى الامتناع عن تناول المواد الغذائية المحتوية على أصباغ غذائية مصنعة مثل، السكاكر، والمشروبات الخفيفة الغازية وغير الغازية وكل منتوج غذائي سُجل عليه أنه يحتوي على أصباغ غذائية.

الألياف الغذائية

الألياف الغذائية موجودة في الخضار، الفواكه والحبوب النباتية، خاصة قشورها، التي لا نستطيع هضمها. وقد دلٌت أبحاث عدة على أن الشعوب التي تكثر من تناول الألياف النباتية تكون نسبة إصابتها بمرض السرطان وأمراض القلب قليلة، بعكس الشعوب التي تتغذى على أغذية قليلة الألياف. ويفسر العلماء ذلك بأن الألياف تمتص الدهون في الأمعاء وتمنع بذلك انتقالها إلى الدم وتمتص مواد سامة تكونت نتيجة عمليات الهضم في الأمعاء ومواد مسرطنة موجودة في الأمعاء. وبذلك تمنع تأثيرها على جدار الأمعاء. وما هذا إلا دليل على أن الأغذية قليلة الألياف الغذائية تزيد من إحتمال الإصابة بسرطان الأمعاء.

وهنالك أطعمة ومشروبات كثيرة، يكثر معظم الناس من تناولها دون أن يعرفوا مدى خطورتها على الصحة. ونحتار هنا عن أي غذاء أو شراب نتحدث، لأن معظمها يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان. فلو أخذنا المشروبات الخفيفة، على سبيل المثال، وبالتحديد الكوكاكولا، سنجد أنها ضارة جداً. لكن الناس يشربونها لأنها لذيذة الطعم وذلك بسبب مواد الطعم المضافة إليها، ولأنها تسبب الإدمان لوجود مادة الكافئين فيها، والناس يعتقدون بأنها تروي العطش وتساعد على الهضم، متأثرين بوسائل الإعلام المختلفة التي تبث كل يوم دعايات جذابة عنها، وهم في الواقع لا يعرفون حقيقة ما يشربون.

لقد دلٌت أبحاث كثيرة على أن مشروبات الكوكاكولا تسبب أمراضاً كثيرة، وقد أطلقت بعض الدول على هذه الأمراض أسم "الأمراض المرتبطة بالكوكاكولا"، وبعض الدول إعتبرت هذه الأمراض وباء وقامت بحملات توعية كبيرة لمكافحة هذا الوباء. ففي بلجيكا، مثلاً، تقوم وزارة الصحة البلجيكية بحملة كبيرة ضد الكوكاكولا للحد من أمراض عديدة إزدادت كثيراً عند السكان.

ولكي نفهم أضرار الكوكاكولا، علينا أن نعرف محتوياتها وما يسببه كل مركب من مركباتها.

توجد على عبوة الكوكاكولا قائمة بمحتوياتها، منها :
ثاني أكسيد الكربون، أصباغ غذائية، حامض الفوسفوريك، مواد حافظة، سكر ومواد طعم.

• ثاني أكسيد الكربون:

الماء الذي يحتوي على ثاني أكسيد الكربون هو حامض أسمه العلمي "حامض الكربوتيك" ونحن نسميه "الصودا". هذا الحامض يؤثر على أجهزة عديدة في الجسم منها، الجهاز التناسلي وقد أثبتت الأبحاث أنه يؤدي إلى العقم.

وأثناء تحضير الصودا يضاف الألومنيوم لتنقية المياه، وقد دلٌت الأبحاث العلمية أن الألومنيوم يسبب مرض هشٌ العظام ويبكر مرض الألدسهايمر (الخرف).

• الأصباغ الغذائية المصنعة:

الأصباغ الغذائية الموجودة في الكوكاكولا هي مصنعة وليست طبيعية. هذه الأصباغ موجودة أيضاً في معظم المواد الغذائية المصنعة، والهدف منها جذب المستهلكين. تصنع الأصباغ الغذائية المذكورة من الزفت، كما ذكرنا سابقاً، وقد دلٌت أبحاث علمية عديدة على أنها تسبب أمراضاً كثيرة، فمنها ما أثبت أنه يسبب مرض الأزمة. ونحن نلاحظ انتشار مرض الأزمة، وخاصة عند الأطفال. ومنه ما يسبب الحساسية، ونحن نشاهد أن الكثيرين من الناس، وخاصة الأطفال، يعانون كثيراً من الحساسية.

وهناك أصباغ غذائية أخرى موجودة في الكوكاكولا تسبب مرض السرطان، وقد أثبتت ذلك أبحاث علمية عديدة. ويلاحظ الجميع أن نسبة مرض السرطان قد ازدادت بشكل ملحوظ عند الأطفال ايضاً. وهناك أصباغ غذائية أخرى مستعملة في الكوكاكولا تسبب أمراضاً جلدية، منها الأكزما، وأخرى تسبب التهاب الأنف.

ومن الأصباغ الغذائية المستعملة في الكوكاكولا ما يسبب ظاهرة الإفراط بالنشاط وعدم القدرة على التركيز عند الأولاد، الأمر الذي قد يتحول في جيل المراهقة إلى عنف، وهذه الظواهر نرى أنها تميز مجتمعنا اليوم. فالكثيرون من الأولاد تبدوعليهم ظاهرة النشاط المفرط وعدم القدرة على التركيز، ويعاني الأهل والمدرسة من هذه الظاهرة، وأصبحت ظاهرة العنف في الصفوف الإعدادية بشكل خاص، من الظواهر المتفشية.

• المواد الحافظة:

كما ذكرنا، تضاف هذه المواد للمحافظة على المنتوجات الغذائية. لقد دلٌت أبحاث علمية عديدة على أن هذه المواد تزيد من أمراض الأزمة والتهابات الأنف، بالإضافة إلى مرض السرطان وأمراض أخرى.

• حامض الفوسفوريك:

يسبب مرض هشٌ العظام. وهذا المرض شائع جداً في هذا العصر، وهو مسؤول عن كثرة كسور العظم وعن ضعف الأسنان.

• السكر:

السكر الموجود في مشروب الكوكاكولا يسبب أمراضاَ عديدة منها، تلف الأسنان، وظاهرة تلف الأسنان شائعة جداً لدى الأولاد.

• الكفائين:

يسبب الكافئين الإدمان، لهذا نشعر أن الأطفال يطلبون شرب الكوكاكولا دائماً. وتؤكد دراسات علمية عديدة أن الكفائين يسبب السرطان وأمراضاً أخرى.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن مشروبات "دايت" هي أخطر من المشروبات العادية بسبب وجود مواد محلّية بديلة للسكر، وهذه المواد أخطر من السكر العادي، ومنها ما أثبت أنه يسبب السرطان وأخرى تسبب صداعاً، ونوبات وردود فعل سلوكية وحتى فقدان النظر. كما أن معظم المشروبات الخفيفة الأخرى ضارة، لأنها هي أيضاً تحتوي على عدة مواد من المواد التي ذكرت.

قد يتساءل المرء ماذا نشرب إذاً؟ فنقول إننا ننصح، بل نوصي بتناول عصير الفواكه الذي نحضره في البيت، أي العصير الذي يُعرف من أمه، لأن معظم أصناف العصير المصنعة لا تعرف أمهاتها، وهي عبارة عن خلطات كيميائية.

د.محمد صفدي
مدير مركز روزمارين للإستشارة والإرشاد الغذائي
chamss
chamss
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 365
تاريخ التسجيل : 21/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى