الكفيفة الفلسطينية دلال.....
صفحة 1 من اصل 1
الكفيفة الفلسطينية دلال.....
الكفيفة الفلسطينية دلال.. تحدت الصعاب وحصلت علي الماجستير
فقدت أسرتها في مجزرة صبرا وشاتيلا
تترأس قسم التعليم المستمر بكلية تنمية القدرات التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة
فتاة فقدت بصرها، وفقدت اهلها في مجزرة صبرا وشاتيلا بجنوب لبنان، وواجهت تحديات كثيرة طوال مشوار حياتها ما بين لبنان ومصر وقطاع غزة وبريطانيا، ولم تتجاوز المرارة فقط بل شكلت نموذجاً يحتذي به في الاصرار والارادة وتحقيق النجاحات التي عجز الكثير من المبصرين عن تحقيقها.
استطاعت أن ترفض الواقع المرير، بل إنها نجحت بامتياز أن تخلق واقعا جديدا ومغايرا، لتثبت أن الانسان هو من يوجه الظروف ويخلق الامكانات ولا ينقاد وراء ظروفه أو يقبع حبيساً لها... إنها دلال التاجي هذا هو اسمها، وتعمل رئيس قسم التعليم المستمر في كلية تنمية القدرات التابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في قطاع غزة.. هناك في مكتبها الذي لا ينبئ أي شيء فيه بأن من تديره انسانة كفيفة.. "كل الأسرة" التقت هذا النموذج المتميز والذي قد يكون نادرا تكراره في المجتمع الفلسطيني وان كان يؤكد انه لا يوجد شيء اسمه مستحيل.. تقول دلال وابتسامة الرضا لا تفارق شفتيها "هذا هو نصيبي في الحياة أن أولد وأنا فاقدة لنعمة البصر ولكن هذا لم يجعلني استسلم بل خلق لدي ارادة قوية ورغبة بأن أحقق كل احلامي وطموحاتي".
وتضيف: الحمد لله لقد حققت الكثير مما يثبت للمجتمع بأن المعاق ليس من يفقد حاسة او عضواً من جسده، ولكنه الانسان الذي يستسلم للواقع ولا يناضل من أجل تحقيق ذاته"، وعن طفولتها قالت "لم اكن اعرف بداية أنني كفيفة، وكنت أظن أنني كغيري من الناس خاصة أنني كنت يتيمة ولا أهل لي، حتي بلغت الخامسة والتقيت بالدكتورة المتطوعة في الهلال جين كالدر التي بدأت بالاهتمام بي.. وبدأت معها رحلتي نحو التحدي والمعرفة".
وتضيف "لقد بدأت تصطحبني معها في جولات خارج المركز الذي كنت اقيم فيه في لبنان بعد استشهاد أسرتي في مجزرة صبرا وشاتيلا، وتوجهني في حركاتي.. حتي بدأت أتساءل لماذا لا اعرف الطريق مثلها؟ وما الفرق بيني وبينها؟ الي إن عرفت وادركت أنني افتقد حاسة اسمها البصر".
واختلفت مشاعر دلال إزاء فقدانها لنعمة البصر باختلاف المراحل العمرية التي مرت بها واختلاف المكان أيضا، وتقول: "حينما كنت طفلة التحقت بمدرسة مكفوفات في لبنان وحينما انتقلت للحياة في مصر اكملت دراستي في مدرسة خاصة بالكفيفات، ولذا كنت اتقبل المسألة بشكل طبيعي لأن جميع من حولي مثلي ولا يختلفون عني في شيء اضافة لكوني لا اختلط بالعالم الخارجي المبصر"، لكن الوضع اختلف تماما عندما عادت الي أرض الوطن في العام 94 لتتوالي صدماتها والصعوبات التي واجهتها، وتقول: بدأت الصعوبات تواجهني منذ ان وطئت قدماي أرض غزة بداية بنظرة المجتمع الممتلئة شفقة علي كوني كفيفة مرورا برفض بعض المحاضرين في جامعة الازهر التحاقي بقسم اللغة الانجليزية بحجة أنني كفيفة ".
وتضيف دلال وهي ترجع بذاكرتها سنوات إلي الوراء أن هذا الرفض من قبل المحاضرين اصابها بالاحباط وجعلها تفكر مليا في التحويل لقسم آخر امتثالا لرغبة الجامعة، الا ان روح التحدي بداخلها استفاقت لتجعلها تصر علي مواصلة درب التحدي وتنهي دلال مشوراها الجامعي بعد سنوات أربع قضتها في كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية وتتخرج بتفوق لتتحول نظرة زملائها ومحاضريها من نظرة اشفاق ورفض الي نظرة فخر واعجاب.
وفي ذلك تؤكد دلال أنه لا يوجد شخص معاق ما دام فيه عقل يفكر وقلب ينبض وانما هنالك مجتمع يصنع ويخلق الاعاقة تلو الاعاقة في طريق الانسان.
ولم تكتف دلال بالشهادة الجامعية، وانما توجهت لمعترك الحياة العملية بعد ان توفر لها عمل في مدينة الامل التابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.. حيث عملت مترجمة لمدة ثلاث سنوات مارست عملها احسن من اي شخص طبيعي استطاعت ان تنتزع احترام واهتمام الجميع بقوة ارادتها وثقتها بنفسها وبقدراتها.
ولم ينته مشوار دلال... بل ان طموحها العلمي كان اقوي من اي معوقات او عقبات.. حصلت علي منحة خارجية لتكمل دراستها العليا في احدي جامعات بريطانيا.. لتعود الي وطنها بعد نحو عام وهي تحمل شهادة الماجستير في اللغة الانجليزية.
وعن تجربة الدراسة في بريطانيا تقول دلال، رغم ان المجتمع البريطاني اكثر رقيا في تعامله مع من هم مثلي الا ان ذلك لا ينفي انني واجهت صعوبات.. فالغريب أعمي وان كان مبصرا فما بالك بمن يفتقد البصر.. فقد تأخرت عن المجموعة التي التحقت بالدراسة نظرا لعدم وجود البرامج الخاصة التي احتاجها في الدراسة كوني كفيفة، الأمر خلق لدي شعورا بالضيق وجعلني أتمني لو كنت مبصرة.. لكني استمدت القوة مما وصلت إليه فأنا لست موقنة لو كنت مبصرة هل كنت سأصل الي ما وصلت اليه من نجاح.. وتضيف رغم ذلك الا ان رغبتي في ان اثبت كينونتي وان اكمل ما جئت من اجله جعلتني اكثف من دراستي وبحثي وأصل الليل بالنهار حتي اصل الي مبتغاي.. واعود وانا احمل شهادة الماجستير في اللغة الانجليزية واحقق حلما آخر من احلامي التي لا يمكن لها ان تتوقف عند حد معين.
دلال تتعامل مع كل شيء وهي ليست بعيدة عن عالم التكنولوجيا ابدا فهي تمارس عملها من خلال الكمبيوتر كما وتتواصل مع اصدقائها عن طريق الانترنت ولا تترك اي وسيلة تكنولوجية دون ان تسعي لها.. تعشق القراءة وأغلب وقتها الذي تقضيه علي جهاز الكمبيوتر يكون في البحث والقراءة من خلال البرنامج الناطق الذي يتيح لها قراءة أي شيء لتؤكد ان التكنولوجيا ايضا لم تحرمها وامثالها من المتعة.
فهي أيضا تمتلك هاتفاً نقالاً ناطقاً ولديها طابعة خاصة بلغة برايل، وتري دلال ان الانترنت كأي وسيلة تكنولوجية حديثة بمثابة سلاح ذي حدين ... فهو بحر من المعرفة لمن يحسن التعامل معه.
وعن احلامها تقول دلال: اتمني ان امتلك مؤسسة شبابية تهتم بالشباب بشكل عام وليس ذوي الاحتياجات الخاصة فقط.. لأن الشباب من وجهة نظري في فلسطين لا يجدون مؤسسات تهتم بطاقاتهم ورغباتهم واهتماماتهم".
وتأسف دلال علي الفئة المتعلمة التي تشارك المجتمع نظرته السلبية لذوي الاحتياجات الخاصة.. وتحاول دوما من خلال تجربتها ان تثبت انه لا توجد حدود للارادة الانسانية وان المعاق يمكنه ان ينجح ويحقق النجاح ولكنه بحاجة لتقبل المجتمع له.. وتستدرك لكن علي اي معاق ألا ينتظر مد يد العون له من احد بل عليه ان يسعي ويجتهد ويتحدي الاعاقة والمجتمع في نفس الوقت ليجبر المجتمع علي تقديره واحترامه..وهذا ما يستدعي عدم "التقوقع".. والمبادرة إلي اكتشاف القدرات الذاتية.
دلال ليست طالبة متفوقة وموظفة ناجحة فحسب ولكنها ايضا تمارس العزف والغناء وتمتلك صوتا ملائكيا وقدرة علي مواجهة الجمهور وتخطي حواجز الاعاقة فهي تشارك باستمرار في الاحتفالات التي تقيمها جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني كعازفة ومؤدية للأغاني .. ففقدانها للأهل والبصر لم يفقدها القدرة علي الصمود ومواجهة كافة المعوقات وصولا الي تحقيق الذات.
بقي ان نقول ان دلال التي تجاوزت الثلاثين بعامين تحلم بأن تصبح زوجة وأما ولكنها لا تقبل بأن تتنازل عن مبدأ التكافؤ الفكري بينها وبين من يمكن ان يكون شريك حياتها... وتؤكد انها بحاجة اكبر من غيرها لرجل يتفهم ظروفها ووضعها .. رجل تشعر معه بالامان ولا تخشي يوما ان يغدر بها ويتركها طريحة الجراح.
ومع صعوبة تحقق كل تلك الشروط يبقي لدي دلال اليقين بأن الله قادر علي كل شئ.. وترفض خوض أي تجربة لمجرد الزواج قد تعود عليها او تشعر معها للحظة بالالم الذي لم يعد له مكانا في قلبها.
فقدت أسرتها في مجزرة صبرا وشاتيلا
تترأس قسم التعليم المستمر بكلية تنمية القدرات التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة
فتاة فقدت بصرها، وفقدت اهلها في مجزرة صبرا وشاتيلا بجنوب لبنان، وواجهت تحديات كثيرة طوال مشوار حياتها ما بين لبنان ومصر وقطاع غزة وبريطانيا، ولم تتجاوز المرارة فقط بل شكلت نموذجاً يحتذي به في الاصرار والارادة وتحقيق النجاحات التي عجز الكثير من المبصرين عن تحقيقها.
استطاعت أن ترفض الواقع المرير، بل إنها نجحت بامتياز أن تخلق واقعا جديدا ومغايرا، لتثبت أن الانسان هو من يوجه الظروف ويخلق الامكانات ولا ينقاد وراء ظروفه أو يقبع حبيساً لها... إنها دلال التاجي هذا هو اسمها، وتعمل رئيس قسم التعليم المستمر في كلية تنمية القدرات التابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في قطاع غزة.. هناك في مكتبها الذي لا ينبئ أي شيء فيه بأن من تديره انسانة كفيفة.. "كل الأسرة" التقت هذا النموذج المتميز والذي قد يكون نادرا تكراره في المجتمع الفلسطيني وان كان يؤكد انه لا يوجد شيء اسمه مستحيل.. تقول دلال وابتسامة الرضا لا تفارق شفتيها "هذا هو نصيبي في الحياة أن أولد وأنا فاقدة لنعمة البصر ولكن هذا لم يجعلني استسلم بل خلق لدي ارادة قوية ورغبة بأن أحقق كل احلامي وطموحاتي".
وتضيف: الحمد لله لقد حققت الكثير مما يثبت للمجتمع بأن المعاق ليس من يفقد حاسة او عضواً من جسده، ولكنه الانسان الذي يستسلم للواقع ولا يناضل من أجل تحقيق ذاته"، وعن طفولتها قالت "لم اكن اعرف بداية أنني كفيفة، وكنت أظن أنني كغيري من الناس خاصة أنني كنت يتيمة ولا أهل لي، حتي بلغت الخامسة والتقيت بالدكتورة المتطوعة في الهلال جين كالدر التي بدأت بالاهتمام بي.. وبدأت معها رحلتي نحو التحدي والمعرفة".
وتضيف "لقد بدأت تصطحبني معها في جولات خارج المركز الذي كنت اقيم فيه في لبنان بعد استشهاد أسرتي في مجزرة صبرا وشاتيلا، وتوجهني في حركاتي.. حتي بدأت أتساءل لماذا لا اعرف الطريق مثلها؟ وما الفرق بيني وبينها؟ الي إن عرفت وادركت أنني افتقد حاسة اسمها البصر".
واختلفت مشاعر دلال إزاء فقدانها لنعمة البصر باختلاف المراحل العمرية التي مرت بها واختلاف المكان أيضا، وتقول: "حينما كنت طفلة التحقت بمدرسة مكفوفات في لبنان وحينما انتقلت للحياة في مصر اكملت دراستي في مدرسة خاصة بالكفيفات، ولذا كنت اتقبل المسألة بشكل طبيعي لأن جميع من حولي مثلي ولا يختلفون عني في شيء اضافة لكوني لا اختلط بالعالم الخارجي المبصر"، لكن الوضع اختلف تماما عندما عادت الي أرض الوطن في العام 94 لتتوالي صدماتها والصعوبات التي واجهتها، وتقول: بدأت الصعوبات تواجهني منذ ان وطئت قدماي أرض غزة بداية بنظرة المجتمع الممتلئة شفقة علي كوني كفيفة مرورا برفض بعض المحاضرين في جامعة الازهر التحاقي بقسم اللغة الانجليزية بحجة أنني كفيفة ".
وتضيف دلال وهي ترجع بذاكرتها سنوات إلي الوراء أن هذا الرفض من قبل المحاضرين اصابها بالاحباط وجعلها تفكر مليا في التحويل لقسم آخر امتثالا لرغبة الجامعة، الا ان روح التحدي بداخلها استفاقت لتجعلها تصر علي مواصلة درب التحدي وتنهي دلال مشوراها الجامعي بعد سنوات أربع قضتها في كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية وتتخرج بتفوق لتتحول نظرة زملائها ومحاضريها من نظرة اشفاق ورفض الي نظرة فخر واعجاب.
وفي ذلك تؤكد دلال أنه لا يوجد شخص معاق ما دام فيه عقل يفكر وقلب ينبض وانما هنالك مجتمع يصنع ويخلق الاعاقة تلو الاعاقة في طريق الانسان.
ولم تكتف دلال بالشهادة الجامعية، وانما توجهت لمعترك الحياة العملية بعد ان توفر لها عمل في مدينة الامل التابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.. حيث عملت مترجمة لمدة ثلاث سنوات مارست عملها احسن من اي شخص طبيعي استطاعت ان تنتزع احترام واهتمام الجميع بقوة ارادتها وثقتها بنفسها وبقدراتها.
ولم ينته مشوار دلال... بل ان طموحها العلمي كان اقوي من اي معوقات او عقبات.. حصلت علي منحة خارجية لتكمل دراستها العليا في احدي جامعات بريطانيا.. لتعود الي وطنها بعد نحو عام وهي تحمل شهادة الماجستير في اللغة الانجليزية.
وعن تجربة الدراسة في بريطانيا تقول دلال، رغم ان المجتمع البريطاني اكثر رقيا في تعامله مع من هم مثلي الا ان ذلك لا ينفي انني واجهت صعوبات.. فالغريب أعمي وان كان مبصرا فما بالك بمن يفتقد البصر.. فقد تأخرت عن المجموعة التي التحقت بالدراسة نظرا لعدم وجود البرامج الخاصة التي احتاجها في الدراسة كوني كفيفة، الأمر خلق لدي شعورا بالضيق وجعلني أتمني لو كنت مبصرة.. لكني استمدت القوة مما وصلت إليه فأنا لست موقنة لو كنت مبصرة هل كنت سأصل الي ما وصلت اليه من نجاح.. وتضيف رغم ذلك الا ان رغبتي في ان اثبت كينونتي وان اكمل ما جئت من اجله جعلتني اكثف من دراستي وبحثي وأصل الليل بالنهار حتي اصل الي مبتغاي.. واعود وانا احمل شهادة الماجستير في اللغة الانجليزية واحقق حلما آخر من احلامي التي لا يمكن لها ان تتوقف عند حد معين.
دلال تتعامل مع كل شيء وهي ليست بعيدة عن عالم التكنولوجيا ابدا فهي تمارس عملها من خلال الكمبيوتر كما وتتواصل مع اصدقائها عن طريق الانترنت ولا تترك اي وسيلة تكنولوجية دون ان تسعي لها.. تعشق القراءة وأغلب وقتها الذي تقضيه علي جهاز الكمبيوتر يكون في البحث والقراءة من خلال البرنامج الناطق الذي يتيح لها قراءة أي شيء لتؤكد ان التكنولوجيا ايضا لم تحرمها وامثالها من المتعة.
فهي أيضا تمتلك هاتفاً نقالاً ناطقاً ولديها طابعة خاصة بلغة برايل، وتري دلال ان الانترنت كأي وسيلة تكنولوجية حديثة بمثابة سلاح ذي حدين ... فهو بحر من المعرفة لمن يحسن التعامل معه.
وعن احلامها تقول دلال: اتمني ان امتلك مؤسسة شبابية تهتم بالشباب بشكل عام وليس ذوي الاحتياجات الخاصة فقط.. لأن الشباب من وجهة نظري في فلسطين لا يجدون مؤسسات تهتم بطاقاتهم ورغباتهم واهتماماتهم".
وتأسف دلال علي الفئة المتعلمة التي تشارك المجتمع نظرته السلبية لذوي الاحتياجات الخاصة.. وتحاول دوما من خلال تجربتها ان تثبت انه لا توجد حدود للارادة الانسانية وان المعاق يمكنه ان ينجح ويحقق النجاح ولكنه بحاجة لتقبل المجتمع له.. وتستدرك لكن علي اي معاق ألا ينتظر مد يد العون له من احد بل عليه ان يسعي ويجتهد ويتحدي الاعاقة والمجتمع في نفس الوقت ليجبر المجتمع علي تقديره واحترامه..وهذا ما يستدعي عدم "التقوقع".. والمبادرة إلي اكتشاف القدرات الذاتية.
دلال ليست طالبة متفوقة وموظفة ناجحة فحسب ولكنها ايضا تمارس العزف والغناء وتمتلك صوتا ملائكيا وقدرة علي مواجهة الجمهور وتخطي حواجز الاعاقة فهي تشارك باستمرار في الاحتفالات التي تقيمها جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني كعازفة ومؤدية للأغاني .. ففقدانها للأهل والبصر لم يفقدها القدرة علي الصمود ومواجهة كافة المعوقات وصولا الي تحقيق الذات.
بقي ان نقول ان دلال التي تجاوزت الثلاثين بعامين تحلم بأن تصبح زوجة وأما ولكنها لا تقبل بأن تتنازل عن مبدأ التكافؤ الفكري بينها وبين من يمكن ان يكون شريك حياتها... وتؤكد انها بحاجة اكبر من غيرها لرجل يتفهم ظروفها ووضعها .. رجل تشعر معه بالامان ولا تخشي يوما ان يغدر بها ويتركها طريحة الجراح.
ومع صعوبة تحقق كل تلك الشروط يبقي لدي دلال اليقين بأن الله قادر علي كل شئ.. وترفض خوض أي تجربة لمجرد الزواج قد تعود عليها او تشعر معها للحظة بالالم الذي لم يعد له مكانا في قلبها.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى